
بقلم :- سمير عبيد
سيادة الوزير المحترم
أعتقد ان الوزير الناجح والذي يخاف الله ويعرف أن هناك موت وحساب. فلن يجلس في مكتبه ولا يخرج منه .وهنا ستفرح شبكات الفساد والمافيا في مؤسسات وفروع الوزارة. والضحية المواطن وسمعة العراق. أما اذا كان الفساد قرب الوزير وبمكتب الوزير وبسكرتاريا الوزير فهنا المصاب الأكبر والكارثة الكبرى .وبهذه الحالة سيكون هناك خراب ودمار في تلك الوزارة ...ونتمنى ان جنابك ليس من هؤلاء الوزراء. وحاشيتك ليست مثلما كُتب !!
وليعلم الجميع ان الله تعالى وعندما يختار بعض الناس ليكونوا وزراء ورؤساء حكومات وقادة ومحافظين ومدراء بلديات ...الخ هو أختيار رباني لهم أولا .لأنه أمتحان صعب. وَلَن ينجح به الا ماندر وهنيئا له بالنجاح .وخصوصا في العراق المتربع مع الاسف الشديد في قائمة الدول الفاشلة دوليا ، وقائمة الدول الفاسدة في منظمة الشفافية العالمية .. وهذا يؤلم كل وطني وكل شريف وكل عراقي اصيل !.
ونتمنى أن تكون معاليك من الفائزين بهذا الاختبار .. والطريقة بسيطة جدا وهي:
١- الصدق في العمل ومخافة الله
٢-المتابعة الحقيقية وليست المتابعة الكلاسيكية
٣-والجولات الميدانية من معاليك ومن لجان لا تبحث عّن ولائم ومجاملات
٤- فتح مكتب شكاوي في كل بلديات المحافظات والذي يشتكي يأخذ رقم وتاريخ بشكواه وبعد اسبوعين اذا لم تُحل مشكلته ويُسمع صوته يجب استقباله في الوزارة !
٥- تخصيص خط ساخن في الوزارة لاستقبال الشكاوي من المواطنين بشرط يكون الخط فعال ويعمل عليه من يخاف الله ويحب العراق !
٦- والسهر الحقيقي على كرامة وحقوق الناس عندما يراجعون دوائر وزارتك في الوزارة والمحافظات.... وهؤلاء اهلك لأنهم يتعرضون الى أبشع اذلال وانتهاك لحقوق الانسان وتدويخ متفق عليه بين اغلب موظفي دوائر وزارتك لكي يلجأ المواطن للدفع من تحت الطاولة.
او للدفع عبر شبكات المعقبين الذين هم مرتبطين بتلك الشبكات في دوائر وزارتك ..وهناك خطة اخرى وهي تدويخ المواطن وانتهاك كرامته وحقوقه لكي يصيبه اليأس فيضطر للذهاب الى محامين هم " معقبين" وهؤلاء المحامين متفقين مع الكثير من البلديات التابعة لوزارتك والضحية هو المواطن!!!وهذا حدث في بلدية النجف حصرا وفِي بلديات اخرى .
وباستطاعتك يامعالي الوزير ارسال لجان سرية تعايش عمل البلديات في المحافظات وتعمل استبيانات من المراجعين لكي ترى وتسمع الحقيقة .
#ولكن الملفت بالموضوع فهناك بلدية الكوفة والتي لا تبعد عّن بلدية النجف الا ب ٨ كليو متر ولكن تجد هناك تعامل اخر .حيث باب مدير البلدية مفتوح للناس والشكاوى والمواطنين. وكل ساعة يُشاهد مدير البلدية في الكوفة يجول على مكاتب البلدية. وعندما يُشاهد( من خلال الكاميرات) كثرة المراجعين في ابواب بعض المكاتب يخرج فورا ليتابع بنفسه ويسأل مواطن بعد مواطن عّن معاملاتهم وسقف انجازها .وهناك موظفين ومدراء اقسام في بلدية الكوفة جالسين دوما في مكاتبهم والسر يكمن لأن مديرهم منضبط اداريا وانسانيا وقانونيا ويرفض انتهاك حقوق الانسان بالضد من المواطن المراجع للبلدية وهذه صفة حميدة وطيبة ويجب تعميها !.................مع العلم ان هناك بلدية وهنا بلدية وتابعين لنفس الوزارة ونفس المحافظة ، وهناك مدير نايم ولا يعلم مايدور وتارك الامور سائبه وهنا مدير انساني ديناميكي متابع ....
والغريب يا معالي الوزير عندما يُنتقد المدير او مدير قسم او موظف ( لماذا تفعلون هكذابالمواطن ولماذا انتهاك حقوق الانسان وكراماتهم ولماذا تأخير معاملات الناس ولماذا تتركون مكاتبكم ) تكون الاجابة اللفظية طبعا (هؤلاء بعيوننا ،ونحن هنا نخدم مدينة امير المؤمنين علي عليه السلام ) والحقيقة لولا الراتب فان يخدم مواطن واحد .ولكن كله رياء وكذب ( وبالمناسبة هذه ممارسة ٩٠٪ من المدراء والموظفين و١٠ ٪محترمين وقدوة ، ويخافون الله فعلا ،ويحللون رواتبهم التي تعطى لهم مقابل خدمة الناس وخدمة مدينة الامام عليّ عليه السلام )
#أما اذا ذهبت الى المناقصات التي تجري في المحافظات عبر البلديات:-
١- فهناك مافيات من بعض الموظفين يبيعون المناقصة استباقيا لشخص لكي ترسي عليه اي تجرى المناقصات صوريا ً.
٢-وهناك مافيا اخرى داخل البلديات من بعض الموظفين تخفي الكثير من ( العرصات ) لكي تتاجر بها من تحت العباءة بطريقة شرعية.
٣- ومافيات اخرى من بعض الموظفين تتاجر بالعرصات والكراجات والساحات بطريقة غير شرعية وهي بيعها لاكثر من عشرين شخص لكي في الاخر تتيه وتصبح المشكلة بين العشرين مواطن في المحاكم واحيانا تحدث مصادمات وجرحى وقتلى مع العلم ان جوهر المشكلة والخداع من مافيات بعض الموظفين في وزارتك وفروعها وخصوصا في ( الحاسبة والاملاك والمناقصات)
#وهذا يستوجب منك معالي الوزير:-
١-يبدل من مضى عليه سنتين في ( الحاسبة والاملاك والمناقصات)
٢-وان يُمنع التعقيب من خلال محامي
٣-ووضع كامرات في جميع مكاتب الموظفين لمراقبة الموظفين وتواجدهم في المكاتب .
٤- وفتح مكتب شكاوي في كل محافظة ومرتبط عمله بالوزارة وبمكتبكم!
فما يحصل في المحافظات ( معظم البلديات) وبلدية النجف الاشرف مثالا .. لهو مؤلم فهناك تسيب وتقاعس وتعمد في تأخير معاملات الناس وانتهاك حقوقهم . وهناك محسوبيات ، وكذلك هناك مدراء بلديات تاركين البلديات ويهتمون فقط بالمشاريع الخاصة بهم مع مافيات سياسية وحزبيةومقاولين والمواطن له الذل وانتهاك حقوقه وكرامته وكثير من البلديات تايهة يا معالي الوزير وهذه حجتي عليك امام الله تعالى لانك مسؤول !
اما المحسوبية والهواتف الخاصة فحدث ولا حرج ....ففي معظم بلديات المحافظات الموظف يجلس بمكتبه ساعة او ساعتين ومن ثم لا يعود( وهذا يحدث في بلدية النجف) والمواطنين ينتظرون كل يوم طوابير ويزداد اعدادهم وبمختلف الاعمار( دون مراعاة لوباء كورونا ) والحجة جاهزة وهي ( اما الموظف او المدير في الاجتماع ، أو في الصلاة ، او هسه يجي! ) وطبعا لن يعود الموظف والمواطن ينتظر حتى نهاية الدوام يوميا !
#فيرجى تعميم منشور في وسائل الاعلام ان تكون الاجتماعات بعد الدوام الرسمي كل الخميس بعد الساعة الثانية عشر لكي يعرف المواطن ويعاقب اي موظف ومدير يترك مكتبه
وكذلك لا يجوز فتح مكاتب مدراء البلديات ومدراء الاقسام بها مضايف وشراب وسوالف ونكات مع ( الفايخين ) والمقاولين وجماعة المافيات والمواطن يعامل معاملة العبيد على ابواب مكاتب البلديات وفروعها في المحافظات وهذا ما يحدث في بلدية النجف
فهناك يا معالي الوزير عُرف اداري معروف وفِي جميع انحاء العالم ان البلدية ابوابها مفتوحة للناس، لأنها من الدوائر التي تعمّل للناس ومع الناس .وبالتالي لا يجوز وضع الحراسات والحشم والخدم (والتفتيش احيانا ) في ابوابها كأنها دائرة امنية مثلما حاصل في بلدية النجف الأشرف!!!
ففي دول العالم البلدية حتى تعطي الفقير والمحتاج الذي ليس لديه ايجار وليس لديه قوت له ولعائلته فهي دائرة انسانية واجتماعية وخدمية بالأساس فكيف تُنتهك كرامة وحقوق الانسان بشكل يومي وعلى مدار ٨ ساعات يوميا.
فهل هذا يرضاه الله ؟
فهل ترضاه القيم والمبادىء ؟
وهل يرضاه الامام علي يا بلدية النجف ؟
فلقد ملت الناس من عبارة ( تعال بكرى بشكل يومي وتبقى المعاملات لاشهر ولا تخرج من معظم البلديات وخصوصا بلدية النجف )
لذا نناشدكم معالي الوزير اغلاق بلدية النجف وتحويلها الى بلدية الكوفة او ايجاد مدير بلدية ناجح وديناميكي ومدراء اقسام يحترمون حقوق الانسان ( ونعني هنا المدراء المتقاعسين والمتغيبين والتاركين لمكاتبهم يوميا )
وكل ها يحصل بشكل يومي هوعلى حساب اعصاب ونفسية وكرامة وحقول انسان المواطن المظلوم قرب الذي رفض ظُلمٍ الفقراء وهو الامام علي عليه السلام !!.
#معالي الوزير :-
شكرا لكم وسوف نلتقي قريبا جدا حسب الاتفاق مع مكتبكم .لكي نشرح لكم مايعانيه الناس من انتهاك لحقوق الانسان في فروع وزارتكم وفِي معظم البلديات في المحافظات !.